عرض تمثال روماني عمره 2200 عام في المتحف القومي بالإسكندرية
أعلن المتحف القومي في الاسكندرية، عن تسلم قطعة أثرية لتمثال من الرخام لإمبراطور روماني، يدعى الامبراطور سابتميوس سيفيروس، لعرضه بشكل دائم لأول مرة منذ اكتشافه، في جناح الآثار اليونانية الرومانية بالمتحف،
وقالت الدكتورة مني حجاج، رئيس
جمعية الآثار في الاسكندرية، خلال اعمال الافتتاح الرسمي لعرض التمثال بالمتحف
القومي إن
التمثال الروماني، يعد أحد الأباطرة المهمين في تاريخ الإمبراطورية الرومانية،
وزار مصر في فترة من الفترات، وهو تمثال منحوت من الرخام الخالص، وجرى اكتشافه
أثناء أعمال تنقيب البعثة الفرنسية في منطقة محطة الرمل في أوائل الألفية أي منذ
ما يقرب من 15 عاما.
وأ شارت إلي أن التمثال كان مخزنًا في مخازن طابية النحاسين منذ
اكتشافه والعثور عليه وتقرر عرضه في المتحف وعمل افتتاح رسمي له، اليوم بمشاركة الدكتورة مرفت سيف مدير المتحف اليوناني
الروماني السابق، صاحبة دراسة بحثية حديثة عن التمثال، والدكتور توماي فوشيه مدير
مركز الدراسات السكندرية، ولفيف من أساتذة الجامعات .
ولفتت "حجاج"، إلى أن التمثال المعروض لأول مرة يزن ضعف حجم
الإنسان الطبيعى، لكن فاقد الرأس، مشيرة إلى أنه
تم التعرف عليه وتحديد هويته من خلال الزى العسكري الخاص به حيث يوجد به نوع معين
من الزخارف على درع الصدر يتميز به الإمبراطور، خاصة وأن كل إمبراطور كانت له زخارف
على الدرع العسكري الذي يرتديه يغطى من الصدر إلى البطن وينتهي بوحدات زخرفية وهى
الملابس الحربية التي كانت شائعة في ذلك الوقت، حيث تم التعرف على هوية الامبراطور
المكتشف من الملابس العسكرية التي تتسم بزخارف ذات طراز خاص.
وأكدت أن أهمية التمثال تكمن في أنه يعد من
الأباطرة العظماء الاوفياء الذين كانت تجرى لهم بورتريهات وتماثيل تخليدًا لذكراهم
وتجسيدا لذكرى دخولهم مصر، كما أن الاباطرة الذين لم يزوروا مصر كان يتم إرسال
بورتريهات وتماثيلهم كدعاية رسمية لهم .
وتابعت: كان" سابتميوس سيفيروس"، امبراطور قوى، ولم يكن
الأمر مستغربًا أن يقوم الفنانون السكندريون بنحت تماثيل الأباطرة ووضعها في
الميادين الرئيسة والهامة تخليدا لذكراهم، ويرجع تاريخ التمثال إلى القرن الثانى الميلادي
أي ما يقرب من 2200 سنة».