مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولي الأول للعلوم البينية
تقيم مكتبة الإسكندرية مؤتمرها الدولي الأول للعلوم البينية، تحت عنوان «نحو استكشاف آفاق علمية جديدة: ديناميات التداخل البيني للعلوم في المستقبل»، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 11-12 فبراير 2025، بالمسرح الصغير، بمركز المؤتمرات، بمكتبة الإسكندرية. ويتم تلقي ملخصات الأبحاث واستمارات التسجيل والسير الذاتية قبل يوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2024.
ينعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور؛ محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي،وبرئاسة الدكتور أحمد عبد الله زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية،وذلك في إطار اهتمام مكتبة الإسكندرية بتنمية ودعم العلوم والتكنولوجيا وجميع مجالات البحث العلمي بمختلف تخصصاتها، ودعم وتنشيط حركة البحث العلمي في مصر والوطن العربي، وربطها بكافة السياقات البحثية والعلمية الدولية، وتشجيع التواصل والتفاعل بين الباحثين على كافة الأصعدة.
يهدف المؤتمر إلى إبراز أهمية التداخل البيني بين العلوم في إثراء حركة البحث العلمي وتطويرها، في ظل التطور المتسارع الذي فرضته العولمة في ميادين العلم والمعرفة والبحث العلمي؛ حيث انصرف كل علم إلى التعمق في تخصصاته الدقيقة، محققًا اكتشافات علمية باهرة، لكن هذه الكنوز المعرفية شابها عدم وجود روابط تحقق الاستفادة التكاملية بين العلوم المختلفة. ومن هنا جاءت أهمية الدراسات البينية التي تعد أداة دمج المعرفة وتحقيق التكامل، وهي المسعى المنهجي لتطويع الحدود بين التخصصات وجعلها أكثر سيولة وشمولية.
من هذا المنطلق، سعت مكتبة الإسكندرية إلى تأسيس مؤتمرها السنوي الأول حول مستقبل الدراسات البينية، لتعزيز التفاعل والتلاقي بين التخصصات والعلوم المختلفة؛ بحيث تكون قادرة بشكل أكبر وأكثر فاعلية على مسايرة التطورات العالمية والتغيرات الاجتماعية.
وسوف يلتقي المشاركون في هذا المؤتمر حول دراسة ومناقشة مستقبل الدراسات البينية، من خلال تناول عدة محاور رئيسية نذكر منها : آفاق التداخل البيني بين العلوم (الإنسانية، والاجتماعية، والبيولوجية، والطبيعية، وعلوم الحاسب الآلي، ... الخ)، بما يحقق فهمًا أعمق للوجود البشري، ويعزز بقاءه في المستقبل؛ تحديات تكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي؛ استكشافات جديدة في المنهج، لتطوير وابتكار مداخل منهجية أكثر تكاملًا، وذلك من خلال دعم مناهج التخصصات ذات الطابع البيني)؛ التحديات البيئية (ورصد ودراسة آثارها المختلفة، فيناقش هذا المحور التغيرات المناخية، وفقدان التنوع البيولوجي، وقضية ندرة المياه، وقضايا الزراعة والأمن الغذائي والتصحر، الخ)؛ الصحة والمجتمع: تحديات الهندسة الوراثية؛ قضايا اجتماعية بمنظورات جديدة (مثل: تحقيق التنمية المستدامة للمرأة خاصة في المجتمعات النامية، والأساليب غير التقليدية لمواجهة العنف ضد المرأة، والسياسات العالمية الداعمة للمرأة، بالإضافة الى قضايا رقمنه التعليم وتحسين النظم التعليمية)؛الثقافة والمجتمع (كقضايا الهوية والمواطنة والانتماء، وقضايا الرقمنة والواقع المعزز وعلاقته بالسلوك البشري وتطوراته الثقافية في المجتمع الواقعي أو الافتراضي، ويتضمن هذا المحور أيضاً العلوم السياسية، وعلوم الإنترنت، والعلوم الاقتصادية)؛ استكشاف آفاق المستقبل لابتكار مداخل معرفية وتكاملية ومنهجية، قادرة على التنبؤ واستكشاف المستقبل والتغلب على الإشكاليات والتعقيدات التي تواجه العلوم المختلفة، وتساعد في تقديم منهجيات لفهم الطريقة التي تمكننا من استكشاف المستقبل.