كنائس الإسكندرية تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة الى مصر
كتب / بسملة احمد
أقامت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في
الاسكندرية، صلاة عشيات ، وقداسات صباحية اليوم السبت، فى جميع الكنائس، احتفالًا
بعيد دخول العائلة المقدسة (المسيح وامه مريم العذراء ويوسف النجار)، إلى أرض مصر
ومباركتها بتواجدها لعدة أشهر.
وقال القمص أبرام اميل، وكيل عام
كاتدرائية الاقباط الارثوذكس، راعى الكنسة المرقسية الكبرى، أن الكنائس فى مصر
والمهجر احتفلت مساء أمس بعشيات وصباح اليوم السبت بقداسات صباحية مبكرة، احتفالًا
بعيد دخول العائلة المقدسة مصر، وسط حضور شعبى بـ«مسار العائلة المقدسة»، والذى
يوافق يوم 1 يونيو من كل عام.
وأشار الى أن إلهام «السيد المسيح» وامه لاختيار مصر، دون غيرها من
البلدان الأخرى التى كانت أقرب من مصر، هو اختيار إلهي بحت، هدفه تأسيس بذرة
الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى مصر حتى يومنا هذا، خاصة وانه فى العهد القديم
هناك نبوءة تقول: «مبارك شعبى مصر»، ما يعنى أن مصر لها مكان خاصة فى الكتاب
المقدس، كما أن عيد دخول المسيح الى مصر يعد من الأعياد السيدية لدى الكنيسة.
ولفت الى أن مصر باركها المسيح
بزيارتها حيث أنها البلد الوحيد في العالم الذي زاره و باركه «السيد المسيح» وأمه
بخلاف فلسطين التي ظهر فيها المسيح، مشيراً الى أن العائلة المقدسة عندما زارت مصر
دخلت من الناحية الشرقية من اتجاه العريش، وزاروا وادى النطرون فى الوجه البحرى ثم
نزلوا جنوباً حتى دير المحرق في أسيوط وهو أكثر مكان استمروا فيه ودشن «السيد
المسيح»، المذبح الموجود في الدير ووضع يده الطاهرة عليه وتقدس المذبح، ثم عادت
العائلة المقدسة مرة أخرى الى فلسطين بعد قضاء 3 سنوات وعدة أشهر في مصر.
بدوره أكد محسن جورج ، عضو المجلس
الملي السكندرى، على أن ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر، تمثل أهمية كبيرة لدى
المسيحيين فى مصر والعالم.
ووصف جورج الزيارة المقدسة الى مصر
بـ «قدس ثانٍ للمسيحيين» ، بعد القدس الموجود فى فلسطين، موضحًا أن العائلة
المقدسة، زارت 25 نقطة في مصر، من ساحل سيناء شرقًا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى
أقاصي الصعيد عند دير المحرق بأسيوط.
فت الى أن العائلة المقدسة جاءت الي مصر تحقيقًا لنبوءات العهد
القديم فقد تم بذلك قول الكتاب «من مصر دعوت ابني»، وكذلك نبوءة إشعياء النبي:
«هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه».
وبدأ خط سير العائلة المقدسة إلى
مصر من بيت لحم إلى الفرما التابعة للعريش، ومنها إلى بسطة (بالقرب من الزقازيق)،
ومنها إلى المحمة (مسطرد)، ثم إلى بلبيس ومنها إلى منية جناح بالقرب من سمنود ثم
إلى البرلس ثم إلى بلاد السباخ (سخا الحالية تابعة لكفر الشيخ)، وهناك وضع يده على
حجر فسمى هذا المكان (بينى ايسوس)، أي (كعب يسوع) ويدعى الآن «دير المغطس» ثم إلى
وادي النطرون، ثم إلى عين شمس (المطرية) حيث الشجرة المباركة ثم قصدوا فسطاط مصر
(مصر القديمة)، حيث اختبأوا في مغارة (هي كنيسة أبي سرجة حاليًا) حيث توجهوا إلى
الصعيد وعلى الشاطئ بارك الله الصخرة العالية والمعروفة حالياً باسم «سيدة الكف»،
بجبل الطير شرق سمالوط ضم مضوا إلى الأشمونين واستأنفوا المسير من الجبل الشرقي
إلى الغرب، حيث وصلوا إلى جبل« قسقام» المعروف الآن بدير السيدة العذراء (المحرق)
حيث أقاموا هناك ستة أشهر.
ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة،
25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كم ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع
حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من
الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع .